--------------------------------------------------------------------------------
آن الوقت يا حبيبى كى نفتح الدفاتر...
...ونكشف أغطية الأقلام
آن الوقت كى نتبادل العتاب والآلام...
آن الوقت أن نصفى هذا الحساب القديم..........الأليم
فأنت شغلت يا حبيبى مساحة شاسعة من عقلى
وسكنت قلبى...واستوطنت فى كل حواسى
واستأثرت باحساسى
ملكتك كل هذا بلا عقد ولا شهود
وما طلبت منك ثمنا ولا أية عهود
آن الوقت كى تسدد دينك الكبيييييير....
فهل تعلم أنك مدين لى بالكثير؟...
أنت مدين لى بهواء تنفسناه سويا
بمرقد مجاور خلفته لى خويا
انت مدين لى بلمسة يد...بدمعة عين
انت مدين لى بغربة القلب..........بلوعة البين
بملامح وجه ذابل ذابت فى بحر اليأس
بجسد اعتل مواساة لألم النفس
بجملة الأحزان...والهذيان...والحرما ن
أنت مدين لى بحلم جميل هدمته
أنت مدين لى بكبريائى الذى هزمته
بكل لحظة قضيتها أفكر فيك
بكل كلمة حاولت بها أن أرضيك........عندما كنت أواسيك
بكل دمعة مسحتها بيدى عن وجنتك
وكم وددت لو أستضيف الألم كى يتركك
بكل كذبة نسجتها لى وأبيت ألا أصدقك
مدين لى بكللللل هذا...
كل هذا....
والآن....
كيف تود أن تدفع؟....
وكم تدفع؟....
كم أساوى أنا فى نظرك؟
كم تساوى دموعى؟......كم يساوى وداعى أو رجوعى؟
كم تساوى تلك اللعبة الرخيصة؟
التى آنستها.........ثم دهستها؟
...أتجيد الحساب؟
إذا"...احسب........اجمع.......واضر� �.....
اضرب بقلبى عرض الحائط
هذا القلب الذى تمزق عليك حسرات
ونزف من الدم قطراااات........وعبرات
عبرات الندم......على هذا الوهم
الذى عشت فيه طويلا وصدقته
..هذا السرااااااب..
.....الذى أضعت العمر أطارده
وانت بعته يا حبيبى......برخص الترااااب
...رخص التراب...
أتعلم اننى كنت شريكتك....؟
وحبيبتك؟.....
وصديقتك؟.....
من دون اذنك.....أو ارادتك؟!!
أتعلم اننى كنت شريكتك.....؟
كنت ترسم الأحلام..........وأنا ألونها
كنت تكتب القصيدة.......وأنا ألحنها
كنت تعزف لى على أوتار الجرح.......وأنا أدندنها
واذا ما نزفت أصابعك...........أضمضها
واذا ما تسربت الى دموعك.........ألملمها
واذا ما هفت الى روحك..........أقبّلها
كنت شريكتك فى كل شىء
....و اياك أن تنكر....
...اياك أن تقول انك لم تكن تعلم
أننى أحبك أكثر من نفسى....
وأخاف عليك أكثر منها..............
أول الحكاية :
أتذكر يوم التقينا..؟
اللحظة التى وجدت نفسى أضيع فى عينيك العميقتين
وأرى فيهما أشياء غريبة
.....توعد.....وتتوعد.....
كأننى قرأت المستقبل كله فيهما
ومرت أمامى الحكاية بالكامل كأنها شريط من الذكريات
من البداية........حتى النهاية
شاهدت فيه غدرك..........وخيانتك......
وحبى...........وعذابى.....
كلللل شىء
..كل شىء..
لحظة إتصال :
أتذكر حين فكرنا فى نفس الشىء فى نفس اللحظة؟
كنت تبحث عنى...........وكنت أبحث عنك
اشتقنا لبعضنا البعض فى نفس اللحظة
......وفاجأتنا الصدفة
....بأن نتقابل فى نفس تلك اللحظة
وننطق أسماء بعضنا البعض
بمنتهى الدهشة....
.......فى نفس اللحظة.......
يقولون أن الانسان..........فى قديم الزمان
......قبل اختراع الجوال.......والمرسال
كان يمارس الاتصال
.....عن طريق الرووووح.....
ترى.....؟ هل هذا هو ما كان يحدث بيننا....؟!
كنت أجول بخاطرك....
وقت نسيم روحك فى خاطرى جال.....؟
لحظة خوف :
أتذكر اليوم الذى مر على دون أن أراك؟
بعدما كنت قد أدمنت أن أكون معك.....
كيف لى أن أكون سواك...؟
ان كنت لا تذكر
.......فأنا أذكر جيدا.......
كيف كان شعورى آن ذاك
وكم كنت خائفة ومذعورة وقلقة عليك
وكم أحسست أنى وحيييييدة
وكأن الكون بأسره قد تبرأ منى
وأنى تائهة لا محالة........ بمجرد الخروج من دنياك
وكأن الكون كله يطردنى......وليس لى مأوى الا اياك
شعور غريب انتابنى...
حينما حاولت التفكير فى أنى سأفارقك فى يوم ما
أعلم جيدا أنه آت....
للأسف.....أعلم ذلك منذ أول اللقاء
وسألت نفسى......
كيف لى أن أحتمل هذا اليوم.....
ان كنت لا أحتمل غيابك عنى لمدة يوم...؟؟؟
كيف سيحدث ذلك.....؟ ومتى.....؟ وأين.......؟
وكيف سأحتمل البين؟
لحظة عشق :
وبينما تزدحم تلك الأفكار والأسئلة برأسى
....حتى وصلت الى طريق مسدود
..ظهرت يا حبيبى أمامى فجأة..
أحسست لحظتها أننى كالطفل التائه الذى وجد أمه أخيرا
أحسست بفرحة غامرة أنستنى كل ما كنت أفكر فيه
وأصبحت لا أتذكر سوى أننى معك الآن....أراك أمام عينى............وأسمع صوتك
..أحسست بأنك أنقذتنى من الموت شوقا..
وشعرت برغبة عارمة فى أن أقتلك عشقا....
آخر الحكاية :
أظنها هى تلك التى أعيشها الآن
فكم مرة ظننتها النهاية.......ولم تكن بعد
ولكنى الآن على يقين
....أن الحنين
.....لن يقتلنى
لأن الأيام علمتنى أنه لا أحد يموت من أجل الآخر
لا أحد يموت من الفراق
وأن الحياة لا تنتهى..ولا تموت.........حتى بالموت نفسه
...والآن...
...أنا أعيش من دونك...
أتت اللحظة التى لم أكن أتخيل كيف سأعيشها
....وأكتشفت شيئا مهما....
أننا لم ولن نفهم أبدا فى حياتنا.....كيف نعيش؟
فلماذا أريد أن أفهم الآن بالذات؟
ولماذا يريد كل البشر أن يعرفون كيف نموت..؟
آجلا أم عاجلا.....سنعرف فى يوم من الأيام
سنشعر به ذات مرة
فلماذا نحكم على أنفسنا بتلك الحيرة...أن نعيشه ألف مرة؟