أسماءُ أزواج سيِّدنا رَسُول الله محمَّد
خَديجةُ بنتُ خُوَيْلد
هي أَوَّلُ مَنْ تَزَوَّجَ رَسُولُ الله ، صلَّى الله عليه وسلَّم . تزوَّجَها قبلَ نُزُول الوَحْي عليه بخمسَ عَشْرَةَ سَنَة . فوَلَدَتْ له من البنات زينبَ ، وهيَ أَكْـبَـرُ بناته ، ورُقَـيَّة ، وأُمَّ كُلثوم ، وفاطمةَ . ووَلَدَتْ له من الذُّكُورِ القاسمَ وعبدَ الله ، وقد ماتَ رَضيعًا ، وكانَ لقبُه الطَّاهر والطَّـيِّـب .وثَبَتَ في (صحيح البخاريِّ) أَنَّ خَديجَةَ تُوُفِّيَتْ قبلَ هجرة النبيِّ ، صلى الله عليه وسلم ، إلى المدينة المُنوَّرَة بثلاث سنين .. (عاشَ مَعَ خديجةَ خمسةً وعشرينَ سنة) ..
ثمَّ تَزَوَّجَ ، بَعْدَ مَوْت خَديجَةَ بسنة ، سَوْدَةَ بنتَ زَمْعَةَ بنِ قَيْسِ بنِ عبدِ شَمْس ، وذلكَ قبلَ أَنْ يُهاجرَ إلى المدينة المُنَوَّرَة بسنتين . وأَصْدَقَها أَرْبَعَمائة درْهَم . ودَخَلَ بها .
ثمَّ تَزَوَّجَ على سَوْدَةَ بنت زَمْعَةَ عائشةَ بنتَ أبي بكرٍ الصِّدِّيق ، وذلكَ في شَوَّال من السَّنة الثانية للهجرة بعدَ غَزْوَة بَدْرٍ التي كانت في رَمَضَان . عَقَدَ عليها وهيَ ابنةُ ستٍّ ، ودَخَلَ بها وهيَ ابنةُ تسعٍ ، وماتَ عنها وهيَ بنتُ ثماني عَشْرَة . وفي هذه السَّنَة نفسها تَزَوَّجَ عليُّ بنُ أبي طالب فاطمةَ بنتَ محمَّد صلَّى الله عليه وسلَّم .
ثمَّ تَزَوَّجَ رَسُولُ الله ، بالمَدينة ، حَفْصَةَ بنتَ عُمَرَ بنِ الخَطَّاب ، وذلكَ في السَّنة الثالثة للهجرة . ودَخَلَ بها . وفي هذه السَّـنَة نفسها تَزَوَّجَ عُثمانُ بنُ عَفَّان أُمَّ كُلْثُوم بنتَ محمَّد صلى الله عليه وسلم . وكانَ قد تَزَوَّجَ قبلَ ذلكَ أُخْـتَهَا رُقَـيَّةَ ثمَّ ماتتْ .
ثمَّ تَزَوَّجَ رَسُولُ الله زَينبَ بنتَ خُزَيْمَةَ الحارِثيَّة . وذلكَ في السَّـنَةِ الثالثة للهجرة . ودَخَلَ بها . وكانتْ تُدْعَى أُمَّ المَساكين لشدَّة رحمتها بهم . أَصْدَقَها اثنتَيْ عَشْرَةَ أُوقيَّة .
ثمَّ تَزَوَّجَ ، بالمَدينة ، أُمَّ سَلَمَةَ المَخْزُوميَّة ، وذلكَ في السَّنة الرَّابعَة للهجرة .
واسمُها هنْدٌ بنتُ أَبي أُمَـيَّةَ بنِ المُغيرَة . ودَخَلَ بها .
ثمَّ تَزَوَّجَ زَينبَ بنتَ جَحْش . وذلكَ في السَّـنَة الخَامسة للهجرة . ودَخَلَ بها .
وكانَ اسمُها بَرَّة فسمَّاها رَسُولُ الله زَينب ..
ثمَّ تَزَوَّجَ جُوَيْرِيَةَ بنتَ الحَارِث المُصْطَلِقِيَّة . سَباها من بني قُرَيظَة فأَعْتَقَهَا ثمَّ تَزَوَّجَها . وأَصْدَقَها اثنتَيْ عَشْرَةَ أُوقيَّة . ودَخَلَ بها .
ثمَّ تَزَوَّجَ ، في السَّـنَةِ السَّابعةِ للهجرة ، أُمَّ حبيبةَ رَمْلَةَ بنتَ أبي سُفْيانَ بنِ حَرْب . وكانتْ في أَوَّل أَمْرِها قد هاجَرَتْ مَعَ عُبَيْد الله بنِ جَحْشِ بنِ رَباب إلى الحَبَشَة . وقد كانَ زَوْجًا لها قبلَ أَنْ يتنصَّر . وماتَ عُبَيْدُ الله على النصرانيَّة . وثَبَتَتْ هيَ على الإسلام . ثم رأتْ في المنام مُناديًا يقول لها :" يا أُمَّ المؤمنين " . ثم تَزَوَّجَها رَسُولُ الله ودَخَلَ بها . وحَبيبَةُ بنتُها من زَوْجها الأَوَّل عُبيدِ الله بنِ جَحْش . وتُوُفِّيَتْ أُمُّ حبيبةَ سنةَ أربع وأربعين للهجرة .
ثمَّ تَزَوَّجَ ، في السَّـنَة السَّابعة للهجرة أيضًا ، صَفِـيَّةَ بنتَ حُـيَـيٍّ من بني الـنَّـضِـيْـرِ . ودَخَلَ بها .
ثمَّ تَزَوَّجَ ، في السَّـنَة السَّابعة للهجرة أيضًا ، مَيْمُونةَ بنتَ الحارِث الـهلالـيَّةَ خالةَ عبد الله بنِ العبَّاس وخالد بنِ الوَليد تَزَوَّجَها في عُمْرَة القَضَاء وهُوَ حَلال . ودَخَلَ بها . وهيَ آخرُ مَنْ تَزَوَّجَ .. .. .. .. .. ..
فاطمةُ بنتُ شُرَيْح هيَ ممَّنْ تَزَوَّجَ رَسُولُ الله . ولم يُعْرَفْ عنها الكَثير . ولم يثبتْ إنْ كانَ دَخَلَ بها أَمْ لا . ورُبَّما كانَ طَلَّقَها قبلَ أَنْ يَدْخُلَ بها . وجَزَمَ مَعْمَرُ بنُ المُثنَّى بأنها هيَ الواهبةُ نفسَها له المَذْكُورةُ في القرآن ، وأَنه ، عليه الصَّلاةُ والسَّلام دَخَلَ بها . والله أعلمُ بالصَّواب .
كذلكَ أُمَيْمَةُ بنتُ النعمانِ بنِ شَراحيْلَ منْ بني الجَوْنِ تَزَوَّجَها ثمَّ طَلَّقَها قبلَ أَنْ يَدْخُلَ بها . وهيَ من اليمَن .
#كذلكَ يُرْوَى أنه تَزَوَّجَ من بني النجَّارِ امرأَةً يُقَالُ لها أُمُّ شَرِيك . ولا يُعْرَفُ الكثيرُ عنها
أسماءُ أولاد سيِّدنا رَسُول الله محمَّد
القاسمُ بنُ سيِّدنا محمَّد ، صلى الله عليه وسلم ، أُمُّهُ خَديجَة . وكانَ يُكَنَّى به . وهُوَ أَوَّلُ مَنْ ماتَ منْ أَوْلاده . وعاشَ سنتين .
عَبْدُ الله بنُ سيِّدنا محمَّد ، صلى الله عليه وسلم ، أُمُّهُ خَديجَة . وهُوَ الطَّاهرُ والطَّـيِّبُ .
وُلدَ له بعدَ نُزُول الوَحْي عليه . وماتَ رضيعًا .
إبراهيمُ بنُ سيِّدنا محمَّد ، صلَّى الله عليه وسلَّم ، أُمُّهُ ماريةُ القِـبْـطِـيَّة . دَخَلَ بها رَسُولُ الله بعدَ أَنْ أَسْلَمَتْ . وذلكَ في السَّنة السَّابعة للهجرة أو الثامنة . دَخَلَ بها وهيَ ملْكٌ له . ولم يَتَزَوَّجْها رَسُول الله صلَّى الله عليه وسلَّم . أيْ لم يعقدْ عليها كما عَقَدَ على نسائه لأنها أَمَـتُهُ أيْ ملكُ يمينه . ولم يَعشْ إبراهيمُ أَكْثَرَ منْ ثمانيةَ عَشَرَ شَهْـرًا . وماتَ في السَّـنَة العاشرة للهجرة . ودُفنَ في البقيع .
وفي[(صحيح البخاريِّ)/كتاب الجنائز]أَنَّ النبيَّ ، صلَّى الله عليه وسلَّم ، لمَّا ماتَ ابنُه إبراهيمَ قال :" إنَّ له مُرْضِـعًا في الجَنَّة " .
وفي[(صحيح مسلم)/كتاب الفضائل]أَنَّ رَسُولَ الله ، صلَّى الله عليه وسلَّم ، لمَّا ماتَ ابنُه إبراهيم قال :" إنَّ إبراهيمَ ابني وإنه ماتَ في الثَّدْيِ وإنَّ له لَظِـئْـرَيْنِ تُكَمِّلان رَضَاعَهُ في الجَنَّة " .. والظِّـئْـرُ ، في اللُّغَة العربيَّة ، المُرْضِـع .
وفي[(صحيح البخاريِّ)/كتاب الجُمُعَة]أَنَّ الشَّمْسَ انْكَسَفَتْ يومَ ماتَ إبراهيمُ بنُ محمَّد ، صلَّى الله عليه وسلَّم ،
فقالَ الناس :" إنْكَسَفَت الشَّمْسُ لمَوْت إبراهيم " .
فقالَ رَسُولُ الله :" إنَّ الشَّمْسَ والقَمَرَ آيتان منْ آيات الله لا يَنْكَسفَان لمَوْت أَحَد ولا لحَياته فإذا رَأَيتمُوهما فادْعُوا اللـهَ وصَلُّوا حَتَّى ينجليَ " .
زَينبُ بنتُ سيِّدنا محمَّد ، صلَّى الله عليه وسلَّم ، أُمُّها خَديجَة . وهي أَكْبَرُ بناته . ماتتْ سَنَةَ ثَمان من الهجرَة . ونَزَلَ رَسُولُ الله في قبرها .
أُمُّ كُلْـثُوم بنتُ سيِّدنا محمَّد ، صلَّى الله عليه وسلَّم ، أُمُّها خَديجَة . ماتتْ سَنَةَ تسعٍ منَ الهجرَة .
رُقَيَّةُ بنتُ سيِّدنا محمَّد ، صلَّى الله عليه وسلَّم ، أُمُّها خَديجَة . دُفـنَتْ في المَدينة . وكانتْ وَفاتها على رأسِ سَبْعَةَ عَشَرَ شَهْـرًا من الهجرة
فاطمةُ بنتُ سيِّدنا محمَّد ، صلَّى الله عليه وسلَّم ، أُمُّها خَديجَة . هي أصغر بناته . ويُقالُ لها الزَّهْراء . وذلكَ لأَنها كانتْ مُشْرِقَةَ الوَجْه . وهيَ شبيهَةُ سَيِّدنا محمَّد ، صلى الله عليه وسلم . تَزَوَّجَها عليُّ بنُ أبي طالب . وقد توفيت بعدَ وَفاة أبيها بستَّة أَشْهُر . ماتتْ وهي بنتُ تسعٍ وعشرين سنة ، وغسَّلها عليٌّ ، وصَلَّى عليها أبو بكر . جَميعُ أَوْلاد رَسُول الله هم من خَديجَة سوَى إبراهيم . وجَميعُ أَولاده ماتوا في حَياته غَيْـرَ فاطمة .
منقول للافاده