بسم الله الرحمن الرحيم
ما سأرويه لكم اليوم هي قصة حقيقة لفتاة تعيش في مجتمع اسلامي تروي هذه الفتاة تفاصيل قصة توبتها لعل و عسى أن تتعظوا تقول :
عشت ستة عشر عاما و لكن هذه الاعوام هي عبارة عن صفر لم يزد يوما و لا حتى ربعا ، كنت كتلة سوء و وقاحة تمشي على الارض كل شئ سيء ممكن ان تتخيله سيئة الخلق عاصية لا أعترف بالدين مع اني ولدت وسط عائلة متدينة ، أنعم الله علي بالجمال و شدة الذكاء حتى من يلتقيني يحسبني حاسب آلي أو يعطيني أكبر من سني بكثير ، تبدأ قصتي في سن الحادية عشر ، هنا بالتحديد بدأت رحلتي مع الشيطان تعرفت على صحبة سيئة جدا ، كانوا يعلمونني ما يحدث بين الرجل و المرأة و مارسوا الشذوذ أمامي أكثر من مرة ، في الحقيقة كانوا هم من يؤنسون وحدتي فأمي مصابة بمرض الفصام منطوية على نفسها نادرا ما أراها و اذا جلست معها نعتني بالعاهرة و ان اذهب الى شقق مشبوهة لمجرد اني جميلة حيث ان مرضها يصور لها انني كلما أخرج أمارس الفاحشة مع رجال كثر ، اخواتي الثلاث الاكبر مني سنا كن يتاحيشينني لسلاطة لساني و سوء خلقي ، أبي شيخ كبير قد أضعفته المصائب التي تتقاذف عليه يوميا و هو من طبعه ان يخجل من بناته فلم يضمني و لم يقبلني مرة في حياته ، اخواني كانوا يضربونني بشكل يومي الى ان يزرق جسدي و، خلافاتي معهم لا تنتهي بسبب و بدون سبب و علاقتي سيئة جدا معهم ، مرت الايام و انا على هذا الحال لا اتواصل مع اي احد من افراد عائلتي و كل عالمي في المدرسة و لكن ذات مرة اختلفت انا و صديقاتي و افترقنا بعدها ، تعرفت على اخريات على شاكلتهن ، و كنت عندماأخرج معهن ألبس الملابس الفاضحة و استمتع بمعاكسة الشباب لي و بنظرات اعجابهم بجمالي و كانت عباراتهم هي مصدر سعادتي و ملئ فراغي العاطفي ، لم يكن هناك شئ يمنعني من انشاء علاقات معهم الا خوفي من اهلي و امي خاصة ، لجأت الى فتاة شاذة أعوض بها النقص العاطفي فأحببتها حبا كبيرا و بادلتني هي الحب وصل الحال بنا الى أن ( آسف أخي القارئ على ما سيكتب في السطور التالية و لكني مضطر الى سرد التفاصيل ) ... كنا نتبادل القبل وكانت تتحسس الاماكن الحساسة من جسدي و كان ما يزيد حبي لها أنها كانت تغرقني بكلام الغزل و دائما تمدح جمالي ، كنت على درجة كبيرة من الغباء بأن سمحت لها بلمسي و النظر الي بطريقة شهوانية، كنت مستمتعة بحياتي و بعلاقتي الجديدة لولا أن بقايا صوت ضميري كان يناديني و يؤرق منامي، في هذه الفترة بدأت خلافاتي مع اخواتي و كانت خلافات شديدة تصل الى تبادل الضرب و تساقط الدماء ، كرهت حياتي و كرهت كل من حولي و كرهت كل ما يتعلق بأهلي ، كنت أتمنى أن أكون فتاة ساقطة لمجرد ان أنتقم منهم كنت أحاول الانتحار حتى اتخلص من أهلي و كيف لا و هم الذين كانوا سبب ضياعي و بؤسي ، انعزلت عنهم و وصلت حالتي الى الحضيض و علمت امي بعلاقتي مع الفتاة الشاذة فأخبرتها بأن تبتعد عني ، و بمجرد انفصالنا زاد حقدي على أهلي و كيف و قد حرموني من الانسانة التي لم أحب أحدا في حياتي مثل ما أحببتها ، بدأت بممارسة العادة السرية حتى أملئ الفراغ الذي تركته الفتاة الشاذة ، و أدمنت هذه العادة حتى تمنيت ان يصفعني احدهم و ينشلني من الوحل الذي أغرق فيه يوما بعد يوم ، حتى أتى رمضان و أنا على هذه الحال لا أتغير و كل ما دعتني أختي للذهاب الى صلاة التراويح أنهلت عليها بالسب و الشتائم ، و فيما الجميع ذاهب للصلاة أقلب أنا قنوات التلفاز ، و وجدت نفسي أسمع كلام حلو عذب رجل يحادث الشباب عن قصة سارة ملكة الجمال التي تابت و ما ان انتهى حتى وجدت نفسي و عيناي تنهمر بالدموع و من ثم اتوضأ و أتضرع الى الله ان يغير حالي ، هي حلقة لبرنامج عمرو خالد عن الزنا ، كانت هي سبب تحولي الهائل و من وقتها قررت أن أتوب الى الله و أن ألبس البس الاسلامي و صرت اقيم الليل و اقرأ القرآن و الحمدلله أهلي الآن يحبونني و الكل يمدح بأخلاقي و تميزي و كل هذا بفضل الله ثم عمرو خالد و كلي أمل ان يوصل احدكم قصتي الى هذا الداعية حتى يعرف ان ما يفعله ليس بقليل و أرجو ان تبلغوه شكري و عرفاني .
و ها قد نشرت القصة و اللهم بلغت اللهم فاشهد .