س 3: تأثّر الشاعر في البيت الرابع بالحديث النبوي الشريف . وضح .
جـ3 : بالفعل ففكرة البيت الرابع مستمدة من حديث لرسول- صلى الله عليه وسلم- يقول فيه :
{.. شر الأمور محدثاتها وكل محدثة بدعة، وكل بدعة ضلالة، كل ضلالة في النار}.
التذوق :
(قومٌ) : نكرة للتعظيم ، وهى إيجاز بحذف المبتدأ أصلها (هم قوم) .
(إذا حاربوا ضرَّوا عدوهم) : استخدام (إذ) هنا يفيد : التحقق و اليقين ؛ فانتصارهم مؤكد ولا شك فيه.
(ضرَّوا عدوهم) : كناية عن قوة المسلمين و الثقة في اانتصارهم على الأعداء .
(حاولوا النَّفع في أشياعهم نفعو) : كناية عن رحمة المسلمين وإحسانهم ، وحذف المفعول به للفعل (نفعوا) يفيد العموم و الشمول وهو (إيجاز بالحذف).
س1 : ما العلاقة بين شطري البيت الثالث ؟
جـ1 : العلاقة : مقابلة تبرز المعنى وتوضحه.
س2 : ما رأيك في قول الشاعر : (حاولوا النفع) ؟
جـ 2: رأيي أن الشاعر لم يحالفه التوفيق في هذا التعبير ؛ لأن محاولة الخير تدل على صعوبة تحقيقه وتُنْقِص من قدرهم على الرغم من أنهم أهل الخير و الجود .
(سجية ُ) : نكرة للتعظيم ، ووصفها بـ (غير محدثة) يدل على أصالة تلك الطباع .
(سجية ُ تلك) : أسلوب قصر بتقديم الخبر (سجية) على المبتدأ (تلك) .
(إنَّ الخلائق - فاعلم - شرها البدعُ) : أسلوب مؤكد بمؤكدين (إن + جملة فاعلم الاعتراضية) .
(فاعلم) : أسلوب إنشائي / أمر للتنبيه و النصح .
(غير محدثة - البدعُ) : محسن بديعي / طباق يبرز المعنى ويوضحه.
(إِن كانَ) : أسلوب خبري للشك والقلة في أن يكون هناك سباقون للخير بعد الرسول وصحبه.
(فكل سبْقٍ ... تَبَعُ) : كناية عن تفوقهم وتفرُّدهم في أعمال الخير .
(سبْقٍ - تَبَعُ) : محسن بديعي / طباق يبرز المعنى ويوضحه.
(أَعِفَّةٌ) : نكرة للتعظيم وجمع للكثرة وهى خبر لمبتدأ محذوف تقديره هم.
(ذكرت في الوَحْي عِفَّتهم) : كناية عن تقدير الله لهم ورضائه عنهم .
(لا يَطمعون) : كناية عن القناعة .
(لايُزْري بهم طمعُ) : جملة أخرى مؤكدة لقناعتهم الشديدة .
كلمة (طمع) نكرة للتقليل فهم لا يطمعون في أقل القليل .
(أعفةٌ - طمعُ) : محسن بديعي / طباق يبرز المعنى ويوضحه.
(لا يفخرون إذا نالوا عدوهم) : كناية عن صفة التواضع التي تظهر عند الانتصار ، وهي تدل على أثر الدين العظيم في سلوكياتهم.
(وإن أصيبوا فلا خور ولا جُزُعُ) : كناية عن صفة الصبر وقوة التحمل عند الهزيمة
(تكرار النفي بل) : يؤكد ثبات المسلمين وجلدهم وصبرهم وقوة تحملهم وعدم يأسهم .
(نالوا - أصيبو) : محسن بديعي / طباق يبرز المعنى ويوضحه.
س3 : علامَ يدل استخدام الشاعر لأداتي الشرط (إذا - إنْ) في موضعهما ؟
جـ3 : إذا تدل على التأكيد من انتصارهم ، إنْ تدل على الشك في هزيمتهم.
الأبيات :
8 - خُذ مِنهُمُ ما أَتوا عَفواً إِذا غَـضِبوا وَلا يَكُن هَمَّكَ الأَمـرُ الَّذي مَنَعُوا
9 - أَعــطَوا نَبِيَّ الهُدى وَالبِرِّ طاعتَهُم فَما وَنى نَصرُهُم عَنهُ وَما نَزَعوا
10 - إِن قالَ سيروا أَجَدّوا السَيرَ جَهدَهُمُ أَو قالَ عُوْجُوا عَلَينا ساعَةً رَبَعوا
11 - أَكرِم بِقَومٍ رَسولُ اللَهِ قائِدُهُـــم إِذا تَفَرَّقَتِ الأَهـواءُ وَالشِيَـــعُ
12 - فإنهم أفضل الأحياء كلِّهـمُ إن جدَّ في النَّاس جدُّ القول أو شَمـعوا
اللغويات :
أتوا : أي عملوا
- عفواً : صفحاً وتسامحاً × انتقاماً
- همُّك : مطلبك
- منعوا : صانوا وحموا
- الهدى : الرشاد
- البر : الخير
- ونى : ضعف × قوي
- نصرهم : مناصرتهم له وتأييدهم
- نزعوا : تخلفوا وامتنعوا
- أجدوا السير : أسرعوا فيه
- عوجوا علينا: مرُّوا علينا
- ربعوا : أقاموا × رحلوا
- تفرقت : تعددت ، تشتت
- الأهواء : الميول م الهوى
- الشّيعُ : الأتباعُ والأنْصار م شِيْعَة
- الأحياء : الناس
- جدُّ : التزام × هَزْل
- شَمعوا : مزحوا وضحكوا .
الشرح :
العفو عند المقدرة من شيمهم حتى عند غضبهم (وَإِذَا مَا غَضِبُوا هُمْ يَغْفِرُونَ) [الشورى: من الآية37] ، ولكن لا تنال من عزتهم وكرامتهم فهي غالية عندهم ، عاهدوا نبي الله - صلى الله عليه وسلم- على الطاعة والإخلاص له بكل ما أوتوا من قوة ، فإن أمرهم بالجهاد نصروه وإن أمرهم بالبقاء والانتظار أطاعوه، وما هذه الأخلاق الرائعة إلا لأنهم أتباع الرسول - صلى الله عليه وسلم- قائدهم ومرشدهم للخير العميم ، لذلك هم أفضل الناس في كل الأحوال .
التذوق :
(خذْ منهم) : أسلوب إنشائي / أمر غرضه : النصح والإرشاد .
(عفو) : نكرة لتعظيم من قيمة هذا العفو .
(عفواً - غضبو) : محسن بديعي / طباق يبرز المعنى ويوضحه.
(ولا يكن همُّك الأمر الذي منعو) : : أسلوب إنشائي / نهي غرضه : التحذير .
(أعطوا نبي الهدى والبر طاعتهم) : استعارة مكنية ، حيث شبه الطاعة بشيء مادي غالٍ يُهدى إلى الرسول - صلى الله عليه وسلم - ، وهي صورة تدل على حب وتقدير الصحابة للرسول .
(نبي الهدى) : إضافة الهدى إلى " نبي " تدل على أن رسالته للخير والهداية .
(نبي الهدى والبر) : العطف هنا أفاد : أن أفعال الرسول كلها لمصلحة البشر .
(البيت العاشر) : كله كناية عن الطاعة التامة للرسول - صلى الله عليه وسلم- في كل أمورهم .
(أكْرم بقوم رسول الله قائدهم) : أسلوب إنشائي / تعجب ، غرضه : التعظيم والمدح ، واستخدام الباء في (بقوم) حرف جر زائد للتوكيد.
(فإنهم أفضل الأحياء كلِّهمُ) : أسلوب مؤكد بمؤكدين (إن + كلهم) .
(جدُّ - شَمعو) : محسن بديعي / طباق يبرز المعنى ويوضحه.
س1 : ما علاقة البيت الأخير بما قبله من الأبيات ؟
جـ1 : العلاقة : نتيجة أي نتيجة لكل تلك الصفات الرائعة التي تحلُّوا بها
فإنهم أفضل الناس .
التعليق :
س1: لماذا لُقِب حسان بن ثابت بشاعر الرسول ؟
جـ : لُقِب حسان بن ثابت بشاعر الرسول ؛ لأنه نصَّب (وضع) نفسه لدفاع عن الدين الإسلامي ، والرد على أنصار الجاهلية .
س2 : للقصيدة أهمية خاصة . وضِّح .
جـ : وذلك لأنها تؤرِّخ لعام مهم في تاريخ الدعوة الإسلامية هو عام الوفود .
- كما أن القصيدة تبين نفسية العرب الذين يحبون التفاخر ، فأتوا بشعرائهم معهم ؛ ليتباهوا بأنسابهم وهم يحاولون التعرف على الدين الجديد .
س3 : ما الغرض الشعري الذي تمثله هذه الأبيات ؟
جـ : الغرض الشعري هو : مدح الرسول - صلى الله عليه وسلم- و الصحابة ، و الفخر بصفات المهاجرين والأنصار الرائعة ، والإشادة بالدين الجديد ، وبذلك تطور المدح بعد أن كان قبل ذلك لكسب النعم والعطايا وكان يشوبه شيء من النفاق .
س4 : القصيدة تدل على نمط (شكل) لشعر يدل على براعة وموهبة صاحبه . وضِّح .
جـ : بالفعل فالقصيدة تمثل نمطاً لشعر الارتجال الذي يرتجل فيه الشاعر قصيدته من وحي الموقف دون إعداد مسبق ، وهذا النوع يحتاج إلى موهبة فذة متفجرة وبراعة قوية .
س5 : بِمَ يمتاز أسلوب " حسان بن ثابت " ؟
جـ : يمتاز أسلوب " حسان بن ثابت " بالوضوح وترتيب الأفكار ، ودقة التصوير عذوبة اللفظ ، وفخامة المعنى وسهولة العرض .
س6 : ما الجديد الذي أتى به " حسان بن ثابت " في هذه القصيدة ؟
جـ : الجديد الذي أتى به " حسان بن ثابت " في هذه القصيدة هو :
1 - الوحدة الموضوعية التي لم تكن متحققة في كثير من شعر الجاهليين
2 - التحرر من المطالع الغزلية و البدايات التقليدية للقصيدة في العصر الجاهلي .
3 - تطور أساليب وألفاظ ومعاني " حسان بن ثابت " فقد كانت في الجاهلية خشنة غليظة غريبة ، وبعد الإسلام وتأثره به جاءت ألفاظه سهلة وخياله قريب .