س4 : ما أثر تطبيق مبادئ القضاء التي أقرها عمر- رضي الله عنه - في العلاقات بين الناس ؟
جـ : أثر تطبيق مبادئ القضاء التي أقرها عمر- رضي الله عنه - في العلاقات بين الناس تستريح النفوس ، ويسود الاطمئنان و الرضا و ينتشر الإحساس بالأمن و الأمان و الحماية الكاملة بين أفراد الوطن ويعمّ الخير و الرخاء في أرجاء البلاد بعد أن عمّ العدل .
س5 : من أي أنواع فنون النثر هذا النص ؟ وما الغرض منه ؟
جـ : هذا النص من فن الرسالة العامة .
- و الغرض منه قضاء مصلحة عامة مثل رسائل الرسول - صلى الله عليه وسلم - التي أرسلها للملوك ؛ ليدعوهم إلى الإسلام ، وهذه الرسائل تختلف عن الرسائل الخاصة التي فيها تبادُل للأشواق .
س6 : ما الخصائص المميزة لأسلوب عمر بن الخطاب - رضي الله عنه - في هذه الرسالة ؟
جـ : الخصائص المميزة لأسلوب عمر بن الخطاب - رضي الله عنه - في هذه الرسالة :
1 - الميل إلى الدقة و الوضوح .
2 - العبارات سهلة الفهم لا تعقيد فيها .
3 - الجمع بين الأساليب الخبرية و الإنشائية .
4 - الاعتماد على الإقناع ؛ فكل واجب من الواجبات ذكر سببه و الدافع إليه .
5 - الاعتماد على المقابلات بين المعاني ؛ للتأكيد وإثارة الذهن .
6 - قلة الصور الخيالية ؛ لأن موضوع الرسالة يضع المبادئ والأسس للحكم و القضاء لذلك الرسالة تستهدف الفهم والإقناع لا التأثير العاطفي و الإمتاع .
س7 : ماذا يجب على القاضي إذا كان أمامه قضية لم يرد فيها نص من القرآن أو السنة ؟!
جـ : يجب عليه هنا القياس في الذي لم يرد فيه نص من القرآن أو السنة عن طريق النظر في القضايا المشابهة ويقيس عليها ، ويختار أقربها إلى عدل الله
س8 : متى يرجع القاضي عن حكم أصدره ؟ ولماذا ؟
جـ : يرجع القاضي عن حكم أصدره إذا تبيّن له أنه حكم خاطئ ؛ لأن الرجوع إلى الحق خير من التمادي في الباطل ؛ فالقضاء أمانة .
س9 : ما ملامح شخصية عمر بن الخطاب كما تفهم من النص ؟
جـ : ملامح شخصية عمر بن الخطاب :
1 - عادل حريص على تحقيق العدل ، وسلامة القضاء .
2 - يقظ يعرف شئون الرعية وحقوقهم .
3 - فاهم لواجبات القضاء .
س10 : ما الأهمية التاريخية لهذه الرسالة ؟
جـ : ترجع أهمية هذه الرسالة لأسباب منها :
1 - اشتمالها على دستور القضاء في الإسلام .
2 - بيان حرص عمر بن الخطاب على إقامة العدل بهذه الوصايا التي قدمها لقاضيه .
3 - سرد الوصايا إلى القاضي - رغم علمه بها - جاء لتذكيره بها .
التذوق :
(بسم الله الرحمن الرحيم) : بداية جديدة نشعر فيها بروح الإسلام .
(من عبد الله" عمر") : تواضع و أدب جم من الخليفة بوصف نفسه بالعبد ، وهذا أول الدروس للقاضي بوجوب التواضع وترك الغرور .
(فريضة محكمة ، وسنة متبعة) : العطف يفيد التأكيد على قدسية القضاء و أهميته في بناء المجتمع السليم ، وفي العبارة محسن بديعي / ازدواج يعطي نغمة موسيقية محببة إلى الأذن ، وجاءت الكلمات السابقة نكرات للتعظيم .
(فافهم) : أسلوب إنشائي / أمر للنصح والإرشاد .
(فإنه لا ينفع تكلم بحق لا نفاذ له) : أسلوب مؤكد بإن ، والعبارة تعليل لما قبلها
(آسِ بين الناس) : أسلوب إنشائي / أمر للنصح والإرشاد .
& (وجهك ، وعدلك ، ومجلسك) : تفصيل لمظاهر المساواة بين المتقاضين عند القاضي ، فلا تمييز بين المتخاصمين .
(حتى لا يطمع شريف في حيفك ، ولا ييأس ضعيف من عدلك) : تعليل للفعل (آسِ) وبين الجملتين مقابلة ، و في العبارة سجع يعطي أثراً موسيقياً .
(الْبَيِّنَةُ عَلَى مَنْ ادَّعَى , وَالْيَمِينُ عَلَى مَنْ أَنْكَرَ) : أسلوب خبري فيه نصح وإرشاد .
(والصلح جائز بين المسلمين، إلا صلحاً أحل حراماً، أو حرم حلال) : أسلوب خبري يبيح الصلح ويجيزه بين المتخاصمين إلا فيما يخالف الشريعة الإسلامية .
(صلحاً أحل حراماً.. صلحاً حرم حلال) : استعارة مكنية ، تصور الصلح بقاضٍ ظالم فاسد يبيح الحرام ويحرم الحلال ، وسر جمال الصورة : التشخيص .
(أحل حراماً - حرم حلال) : محسن بديعي / طباق يوضح المعنى بالتضاد .
(لاَ يَمْنَعَكَ قَضَاءٌ قَضَيْتَهُ اليوم) : أسلوب إنشائي / نهي للتحذير ، وقضاء نكرة ؛ للعموم والشمول .
(فإن الحق قديم) : أسلوب مؤكد بإن ، والعبارة تعليل لما قبلها .
(ومراجعة الحق - التمادي في الباطل) : محسن بديعي / مقابلة تبرز مدى إيمان القاضي وحبه المطلق للعدل .
(الفهم .. الفهم) : أسلوب إغراء فيه حث على ضرورة الفهم ، وتكرار الفهم توكيد لفظي يبرز أهمية التأني و التأكد قبل إصدار الأحكام و الفصل في القضايا ، وفيه إيجاز بحذف الفعل (الزم).
(فيما يتلجلج في صدرك) : استعارة مكنية ، تصوير فيه تجسيم للمعاني والأفكار التي تخطر بالبال بشيء مادي يتحرك ويتردد في صدره .
(صدرك) : مجاز مرسل عن القلب ، علاقته : المحلية .
(اعرف - فقس - اعمد ) : أسلوب إنشائي / أمر للنصح والحث .
س1 : لماذا قلت الصور الخيالية في الرسالة ؟
جـ : وذلك لأن الهدف من الرسالة تثبيت وإقامة أسس يستعين بها القاضي في أحكامه وهو يقضي بين الناس .
"أقوال في القضاء "
للقضاء في الإسلام أركان ستة تجمع أجزاءه وهي :
[القاضي - المقضي به - المقضي عليه - المقضي فيه - المقضي له - كيفية القضاء]
فالقاضي : هو الحاكم المنصوب للحكم .
والمقضي به : هو الحكم الصادر عنه .
والمقضي عليه : هو المحكوم عليه المُلْزَم بحكم الحاكم .
والمقضي فيه : هو موضع التقاضي والمنازعة .
والمقضي له : هو المحكوم له على خصمه بالحق الواجب له عليه .
وكيفية القضاء : تعني طرق الحكم الموصولة إليه .
الغرض من وظيفة القاضي :
نبه فقهاء الشريعة - رحمهم الله - إلى المقصد الجليل والهدف النبيل من هذه الوظيفة العظيمة السامية ، وأنه مرتكز على إيصال الحقوق ودفع المظالم وقطع التنازع تحقيقاً لإقامة العدل والمعروف ، ومنابذة (ترْك) الظلم والمنكر .
- كما قال شيخ الإسلام بن تيمية - رحمه الله - : المقصود من القضاء وصول الحقوق إلى أهلها ، وقطع المخاصمة فوصول الحقوق هو المصلحة ، وقطع المخاصمة إزالة المفسدة ، فالمقصود هو جلب تلك المصلحة وإزالة هذه المفسدة ، ووصول الحقوق هو من العدل الذي تقوم به السماء والأرض ، وقطع الخصومة هو من باب دفع الظلم والضرر وكلاهما ينقسم إلى إبقاء موجود ودفع مفقود .
عظمة وخطورة وظيفة القاضي :
– عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال : "القضاة ثلاثة : واحد في الجنة واثنان في النار ، فأما الذي في الجنة فرجل عرف الحق فقضى به ، ورجل عرف الحق فجار في الحكم فهو في النار ، ورجل قضى للناس على جهل فهو في النار" رواه أبو داود .
أقوال :
- قال حكيم : ثلاث إذا كن في القاضي فليس بقاض، إذا كره اللوائم، وأحب المحامد، وكره العزل.
- عزل عمر بن عبد العزيز قاضياً فقال له: لِمَ عزلتني؟ قال: بلغني أن كلامك أكثر من كلام الخصمين.